استكمالا لسلسلة اللقاءات الجماهيرية التي نفذتها المؤسسة التعليمية العربية ممثلة بمديرتها السيدة رانيا مرة وبالشراكة مع جمعية النشاط النسوي ممثلة برئيسة الهيئة الإدارية السيدة ميسون القواسمة والممول من صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني (WPHF) وبالتعاون مع المؤسسات الشريكة جمعية أحلام الشباب والطفولة ممثلة بمديرها التنفيذي الأستاذ عبد المغني الجعبري ومجموعة سيدات النظام الممثلة بالسيدة صفاء امريش ومركز بلدية الخليل المجتمعي/ شارك ممثلة بمديرها الاستاذ عمر الرجبي، حيث عقد لقاءا جماهيريا لكل مؤسسة وبحضورعدد من الشركاء والمؤسسات المساندة وسيدات الإنذار المبكر والاستجابة، حيث حضرعن التوجيه السياسي النقيب باسل شوابكة والنقيب حمزة خلاوي والرائد راضي خضور والرائد أحمد حلاحله وعن المخابرات العامة السيدة ندى خليل أبو اسنينه والسيدة نسرين عابدين مديرة عن مركز الهلال الاحمر وعن وزارة الزراعة الأخ جلال عبيدو رئيس قسم التخطيط الثلاثاء الموافق 8/6/2021 والخميس الموافق 10/6/2021 والسبت الموافق 12/6/2021 في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني/البلدة القديمة ومركز شارك/ مركز بلدية الخليل المجتمعي(السهلة).
في مستهل اللقاء رحبت السيدة رانيا مرة بالمشاركين والمشاركات ثم عرجت على مفهوم الإنذار المبكر والاستجابة وأوضحت اهمية هذه المنظومة وكيفية عملها لتوفيرالحماية الشخصية لكل فرد في تلك المناطق، وعرجت على بعض القضايا الاجتماعية التي تعاني منها المنطقة والحرص على إيجاد سفراء داخل تلك المناطق لتحقيق السلم الأهلي من خلال مشروع الإنذار المبكر والاستجابة والذي يتلخص في تعزيز صمود الأهالي بالمناطق المغلقة والخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية (H2) وأوصت بالحفاظ على استمرارية نظام الإنذار المبكروالاستجابة بعد انتهاء المشروع ورحبت بكافة الاقتراحات التي قدمها الحضور من اجل استدامة هذا النظام.
ورحبت السيدة نسرين عابدين مديرة مركز الهلال الاحمر بالضيوف والمؤسسات الشريكة والداعمة وأثنت خلال حديثها على أهمية العمل بنظام الإنذار المبكر والاستجابة وأوصت بضرورة المحافظة على استمرارية هذا النظام كونها منطقة مغلقة بهدف تعزيز صمود الأهالي في مناطق
ومن ثم تم عرض مسرحية (منا وفينا) والتي عرضت قضية اجتماعية وتناولت نظرة المجتمع بشكل عام لعمل الفتيات والنساء في الميدان حيث أنها تقابل بالرفض إلا ضمن أعمال معينة فرضتها العادات والتقاليد عبر السنين والتمييز على أساس النوع الاجتماعي وبينت تأثيرمفهوم الإنذار المبكر والاستجابة على أبناء وسكان المنطقة واوضحت التحديات التي تواجه النساء خلال عملهن بالميدان وانتهاكات الاحتلال ومعاناة أهالي تلك المناطق على الحواجز العسكرية الاحتلالية وانتهت المسرحية بنهاية مفتوحة من اجل اعطاء النساء الفرصة لحل المشكلة كنوع من التدريب. وقامت السيدة عندليب العطاونة خبيرة التنمية المجتمعية، بعد انتهاء العرض المسرحي بتوجيه مجموعة من الاسئلة للحضور وفريق الانذار المبكر لتعرف على اهم التحديات وآليات التعاون والدعم الممكنة لتسهيل عمل الفرق الميدانية.
كانت مشاركات ومداخلات نساء نظام الإنذار المبكر والاستجابة والحضور إيجابية ومشجعة حيث أشادت العديد من النساء بأهمية نظام الإنذار المبكر والاستجابة حيث انه اصبح أسلوب حياة ونهجا يرافقهم في كافة قضاياهم المجتمعية واضافة إحدى النساء وبعد تلقيها للتدريبات أكدت بأنها أصبحت قادرة على نقل الفكرة إلى نساء المنطقة لتلاشي الوقوع في الخطر وهذا ما حدث مع ابنة إيمان أبو حديد عند عبورها لحاجز أبو الريش(الكونتينر)، فقد قام الجنود الاسرائيليين بتفتيشها وتفتيش حقيبتها لتنتبه الفتاة حين قام أحد الجنود بوضع سكين فسرعان ما قامت بسحب حقيبتها وفضحهم أمام المتواجدين على الحاجز.
وقد أضافت إحدى النساء أنه وبعد حديثها مع سيدات الإنذار المبكر المتواجدات بالقرب منها استطاعت حماية ابنها الذي تعرض للعديد من الاعتداءات خلال مروره عبر حواجز البلدة القديمة فعملت تلك الأم على تنبيه ابنها ليقوم بالاتصال بأحد أفراد العائلة قبل دخول الحاجز ليقوموا بدورهم بتصويره خلال عبوره لتوثيق الانتهاك مما دفع بالجنود المناوبين للابتعاد ووقف إلحاق الأذى به.
وقد أضافت إحدى السيدات أنه ومن خلال تلقيها التدريبات عملت على إعداد مجموعة (Whats App) ضمت مجموعة من أبناء ورجال المنطقة للتواصل فيما بينهم من أجل تحذير بعضهم لتجنب الخطر وعند تعرض أي فرد من منطقتهم لإعتداء أو انتهاك ليتم التعامل مع الحدث بشكل سريع وفعال.
أبدى أحد المشاركين باللقاءات وهو طبيب من المنطقة استعداده لاستقبال مجموعات الإنذار المبكر والاستجابة بعيادته الواقعة بمنطقة الرأس من أجل أي تدريب أو نشاط خلال المشروع كما.
وقد أشاد الجميع على أهمية العمل تحت منظومة الإنذار المبكر والاستجابة في مناطق (H2) المستهدفة بالمشروع للحفاظ على السلم الأهلي وتوفير الحماية اللازمة. كما كانت هناك توصيات بجلسات وورشات عمل تفريغية وتوعوية للنساء والرجال في تلك المناطق المغلقة من خلال العمل مع أخصائيين نفسيين والحرص على تواجدهم في المراكز الشريكة وكذلك الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعانون الأمرين حيث أنه لابد من العمل معهم وتوفير الحماية والدعم والإسناد كونهم يتعرضون لشتى أشكال الاعتداءات والضغوطات المجتمعية والنفسية.