بروكسل، 15 آذار 2023: رحب مجلس إدارة باكس كرستي العالمية بشهادة أعضاء وفد باكس كريستي الذين عادوا مؤخرًا من رحلة سلام استمرت 10 أيام إلى الأرض المقدسة. وقد شارك ثلاثة عشر عضوًا من ستة بلدان في الزيارة التي مكنتهم من التواصل مجدداً مع شركاء باكس كريستي، والإطلاع بشكل مباشر على الحقائق الموجودة على الأرض، والاجتماع مع القادة الدينيين والنشطاء والمنظمات غير الحكومية وممثلي الأمم المتحدة، والأهم من ذلك، السماع إلى الناس الذين تأثرت حياتهم اليومية بالاحتلال
مكث الوفد في مدينتي القدس وبيت لحم كما وزار رام الله والخليل ووادي كريمزان والشيخ جراح وسلوان والتجمعات البدوية تحت تهديد الإخلاء الفوري. وكما علقت ماري دينيس، مديرة مبادرة اللاعنف الكاثوليكية، وهي مشروع تابع لمنظمة باكس كريستي العالمية، “لقد سمعنا حديثًا عن نكبة جديدة (الكارثة التي طُرِد فيها أكثر من 750.000 فلسطيني وإبادة أكثر من 400 قرية) التي تعطي الفلسطينيي نفس الشعور. فإن قصص حسرة القلب ليست قصصاً قديمة، فهي مستمرة “
وشهدت المجموعة في كل محطة زارتها الوقائع الوحشية للاحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية الذي يدخل الآن عامه السادس والخمسين. ولقد سمعوا قصصًا مروعة عن هدم المنازل والإخلاء القسري والاعتداءات العنيفة للمستوطنين وإهانات القمع العديدة التي يعاني منها الفلسطينيون
وقد تصاعدت المخاوف بشأن المستقبل مع تولي الحكومة القومية المتطرفة الجديدة زمام الأمور
كما والتقى الوفد بأسرة الصحفية الفلسطينية الأمريكية المقتولة شيرين أبو عقله، التي لم تشهد أي مساءلة أو عدالة بعد مرور ما يقرب من عام على وفاتها. وكانت دعوتهم لتدخل المجتمع الدولي والتي تُسمع في كل لقاء قاموا به
بما أن الفريق جزء من حركة السلام الكاثوليكية، فقد أدركوا مدى صمود الشعب الفلسطيني واستمراره بأنشطته اليومية على الرغم من العدوان المستمر، باعتباره واحدة من أكثر أشكال المقاومة اللاعنفية عمقًا. إن تعبير “إن الوجود هو مقاومة” يدعم حتى أكثر المهام دنيوية. كما لاحظ القسيس بول لانسو، عضو مجلس الإدارة للجمعية، “إن الوضع الحالي فظيع ويتدهور بسرعة، فلا يمكن أن تكون زيارتنا في الوقت المناسب، فقد كان الحج دليلًا واضحًا على التضامن مع جميع إخوتنا وأخواتنا الفلسطينيين في الأرض المقدسة. ولقد تم التأكيد على التزام باكس كريستي الثابت بالدفاع عن السلام العادل الذي يضمن الحرية والعدالة والمساواة للجميع “